"رجع بخفي حنين"
--------------------------------------------------------------------------------------------------
ساوم أعرابي الإسكافي حنينا على خفين فلم يشتريهما بعد جدل طويل
مما أغاظ حنينا فذهب حنين الى طريق الأعرابي وطرح أحد الخفين
ثم سار مسافة وطرح الأخر ثم أختبأ.
وعندما مر الأعرابي رأى أحد الخفين
فقال ما أشبه هذا بخف حنين ولو كان معه اخر لأخذته
وعندما سار رأى الأخر مطروحآ فندم على تركه الاول
فنزل عن ناقته وربطها ثم رجع الى الأول فخرج حنين من مخبأه فحل الناقه
وأخذها وعندما رجع الاعرابي الى بلده وليس معه الإ الخفان
قالوا رجع بخفي حنين
"جزاء سنمار"
-------------------------------------------------------------------------------------
أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر يفتخر به على العرب
ويفاخر به أمام الفرس , حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر
إذ أرسله أبوه إلى الحيرة والتي اشتهرت بطيب هوائها،
وذلك لينشأ بين العرب ويتعلم الفروسية, ووقع اختيار النعمان على سنمار
لتصميم وبناء هذا القصر.
وكان سنمار رجلاً رومياً مبدعاً في البناء فبنى القصر
على مرتفع قريب من الحيرة حيث تحيط به البساتين والرياض الخضراء،
وكانت المياه تجري من الناحية العليا من النهر على شكل دائرة
حول ارض القصر وتعود الى النهر
من الناحية المنخفضة، وعندما انتهى سنمار من بناء القصر
وأطلقوا عليه اسم الخورنق , وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه
، وقف سنمار والنعمان على سطح القصر
، فقال له النعمان: هل هُناك قصر مثل هذا القصر؟
فأجاب كلا
ثم قال: هل هناك بَنّاء غيرك يستطيع أن يبني مثل هذا القصر؟
قال: كلا
ثم قال سنمار مُفتخراً: ألا تعلم أيها الأمير أن هذا القصر يرتكز
على حجر واحد، وإذا أُزيل هذا الحجر فإن القصر سينهدم
فقال: وهل غيرك يعلم موضع هذا الحجر؟
قال: كلا
فألقاه النعمان عن سطح القصر، فخر ميتاً.
وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلهُ لغيره،
فضربت العربُ به المثل بمن يُجزى بالإحسان الإساءة.